حذرت شركة EE، إحدى أكبر شركات شبكات الهاتف المحمول في المملكة المتحدة، الآباء من تزويد أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا بالهواتف الذكية.
يأتي هذا التحذير وسط حملة متزايدة تهدف إلى تقليل استخدام الأطفال الصغار للأجهزة الإلكترونية، نظرًا للمخاطر المحتملة على صحتهم العقلية وخطر التعرض لمحتوى غير لائق عبر الإنترنت.
تشير دراسة أجرتها هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية Ofcom في أبريل الماضي ، إلى أن ما يقرب من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات يمتلكون الآن هواتف ذكية.
وفي إطار هذه الحملة، توصي شركة EE بتزويد الأطفال في سن المدرسة الابتدائية بأجهزة ذات قدرات محدودة، تمنعهم من الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
نصائح للآباء
تنصح الشركة الآباء الذين يقررون منح أطفالهم دون سن 16 عامًا هواتف ذكية بتفعيل ميزات الرقابة الأبوية. كما شددت على ضرورة تقييد وصول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن EE لن تقيد بيع الهواتف الذكية بناءً على العمر، سيتم تدريب موظفيها على الإرشادات الجديدة في الفترة القادمة.
وعلق مات سيرز، مدير الشؤون المؤسسية في EE، قائلاً: "في حين أن التكنولوجيا يمكن أن تحسن حياتنا، ندرك أن التعقيدات المتزايدة في الهواتف الذكية تشكل تحديًا للآباء. لذلك نقدم إرشادات جديدة لمساعدة الآباء في اتخاذ أفضل القرارات لأطفالهم."
مخاوف متزايدة!!
يرى الناشطون والجمعيات الخيرية والسياسيون أن سهولة الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت عبر الهواتف الذكية قد ساهمت في تزايد مشاكل الصحة العقلية بين الشباب. وتشير استطلاعات حديثة إلى أن 83٪ من الآباء يعتقدون أن الهواتف الذكية "ضارة" للأطفال، بينما يؤيد 58٪ حظر استخدام الهواتف المحمولة لمن هم دون سن 16 عامًا.
وفي هذا السياق، دعت لجنة التعليم في مجلس العموم الحكومة إلى النظر في فرض حظر كامل على الهواتف لمن هم دون سن 16 عامًا. ومع ذلك، لم يدعم رئيس الوزراء كير ستارمر هذه الخطوة. بينما وصفت كارولين بونتينج، الرئيسة التنفيذية لمجموعة أمان الإنترنت، نصيحة EE بأنها "مهمة وتأتي في الوقت المناسب".
يظل التوازن بين فوائد التكنولوجيا وحماية الأطفال من المخاطر عبر الإنترنت تحديًا كبيرًا للآباء، حيث تزداد أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن استخدام الأطفال للتكنولوجيا في هذا العصر الرقمي المتسارع.